الثلاثاء، 12 مايو 2009

العزيمة
طالباتي العزيزات :
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته ................... أما بعد
فأشكر لكن التعليقات التي أضفتهن للمدونة ، والحقيقة أن هذه التعليقات زادت من حماسي بأن أعرض عليكن بعض الموضوعات المهمة لكن ، مثل موضوع اقترحته زميلة لكن بعنوان "العزيمة" ، تلك التي تصنع ما نسميه معجزات . وحقيقة الأمر أن العزيمة هي المفتاح الذي نحتاجه ؛ لنفتح به كثيرًا من مشكلات حياتنا . هذا ، وترتبط العزيمة ارتباطًا وثيقًا بتحديد أهداف لنا في الحياة ؛ ومن ثم نحاول تحقيقها بالعزيمة ، وبالتأكيد لا بد أن تكون هذه الأهداف مشروعة ، ومن الأهمية بمكان ؛ حتى تستحق ما سيبذل من عناء في سبيل تحقيقها .
والعزيمة تستمد من تعاليم ديننا الحنيف ، ومن سيرة خير البرية صلى الله عليه وسلم ، الذي صبر صبرًا جميلا في سبيل الدعوة إلى الله عز وجل ، وتحمل ما لا يتحمله أحد في سبيل ذلك ؛ حتى أصبح من أولي العزم من الرسل صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .
عزيزاتي ، هذه الدار دار شقاء ، ليس هناك على ظهر البسيطة من هو بلا مشاكل ، أو هموم ؛ فلو سقطت كل مشكلات المرء ستكون هذه هي مشكلته الأساسية ، وهي أنه بلا مشاكل ، كثير من الشباب في البلاد الغربية الذين نعدهم بلا مشاكل ينتحرون ويكتبون في خطابات انتحارهم أنهم لم يجدوا لحياتهم فائدة ؛ فكل شيء مباح ومتاح لهم ، بلا رادع ؛ مما أصابهم بالملل من الحياة ، وهذاالحال بخلاف حالنا والحمد لله ، فنحن لنا هدف في الحياة ؛ عبادة الخالق ؛ ومن ثم العيش في الأرض ، وتربية جيل مسلم يعبد الله ويدعو لعبادته ، في سبيل ذلك نتعلم ؛ لنعلم ، ونجتهد في المعرفة ، نجاهد في الحياة ؛ لنكون الأفضل ، وأمام هذه الغايات نزلل الصعاب ، وبالتمسك بالله وتعاليمه عز جل نحصل على التوفيق من الخالق جل جلاله ، فعلينا أنفسنا ؛ نحاول جاهدين سد الثغرات ، نحاول البعد عن كل ما يغضب الملى عز وجل ، ندع الغش ، والكذب ، والنفاق ، ندع السخرية من الآخرين أيًا كانوا ، ونعلم أنه إن كانت لنا عين فللناس عيون ، ولسنا بمنئى عن الانتقاد ، وداين تدان ، أيضًا الصلاة في وقتها ، وحسن معاملة الوالدين والأهل والزوج وأهله ، ورد الإساءة بالحسنى "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" ؛ هذا قول رب العالمين ، من خلقنا ، ويعلم عنا ما لا نعلم ، يعلم ما يصلحنا ، وما يضرنا ، صلاة الضحى ، الصوم ، العمرات والحج .............. كل ما أمرنا المولى به ، اجتناب الغيبة والنميمة .................. إلى غير ما نهى عنه الحق تبارك وعلا ؛ كل ذلك يقربنا من الله ، ويجعلنا ممن يدعونه فيجيبهم ويجعلنا نجتهد في حل مشكلاتنا مستعينين بالله ، شاعرين بتوفيقه جل وعلا ، آملين في كرمه ورضاه ، مطمئنين دائمًا .
وإذا كان الحال على هذا النحو ؛ فإن ما علينا هو تأدية أدوارنا بجدية ، في الجامعة نحن طالبات علم ؛ وعليه نتبه للمحاضرات ونناقش ؛ حتى نفهم ، ونجاهد في سبيل الوصول غلى غايتنا وهي التفوق ، وليس مجرد النجاح ؛ فنحن أمة محمد صلى الله عليه وسلم التي سيباهي بها الأمم يوم القيامة ؛ فلا يجوز لنا التخلف عن ركب الحضارة ؛ فديننا هو الحضارة بذاتها ؛ ومن ثم فإن الله سائلنا عن الإهمال في عملنا ، وهو هنا الدراسة الجامعية . وفي المنزل بنات مطيعات ، وزوجات جميلات ، وأمهات حنونات ؛ فلكل حادث حديث ، والحياة أدوار نلعبها ، وعلينا إتقان الأدوار قدر استطاعتنا . وللحديث بقية إن شاء الله

هناك تعليقان (2):

  1. [منقولة و أردت أن تعم الفائد ة)
    بصراحة هذي مقوله أعجبتني >>>>>>>>>>>


    تقريبا هذه المقولة واقعية جدا ورائعه لها وقع بالنفس

    .................................................. ......

    هناك حكمة تقول:
    نحن أحيانا نكتشف ما سوف نفعله
    عندما يتضح لنا ما لا نستطيع فعله
    وفي الغالب من لا يرتكب أخطاء
    لا يستطيع تحقيق الإكتشاف...

    أنت الآن وفي لحظة من لحظات حياتك..
    هل صدف أنه عندما عجزت قدراتك عن عمل كذا من الأمور
    اكتشفت عن طريق يأسك وهمك وقنوطك
    أمورا أخرى لم تكن بالحسبان ؟؟

    من منا تعلم من هامش كتاب
    أكثر من تعلمه من مادة الكتاب نفسها..؟؟

    من منا قام بشكر أخطاءه يوما
    لأنك عرفت أنك لولا ارتكابك لها ما عرفت الأفضل من الأشياء..؟؟

    من منا جعل الألم منه قبسا من ضياء
    يهتدي بها الآخرون في ظلمات جهلهم ؟؟

    من منا جمع الطوب الذي كان الآخرون يرموه بها
    وصنع منها بناء عظيما لشخصيته
    عجز أولئك من مجارات روعته..؟؟

    من منا كان يخاف من (هناك)...
    واكتفى فقط ب (هنا)..؟

    بالمقابل من منا نظر إلى (هناك)...
    وقال...أستطيع..
    فقادته روحه المشبعة بالتصميم..
    الخالية من الخوف...
    العاشقة للعلو... إلى (هناك)...
    وعندما وصل.. نظر لأبعد من (هناك)..؟؟

    من منا ابتلعته الحياة
    لأنه كان يخاف من تلك التي هي أبعد من مد بصره؟؟

    بالمقابل من منا ابتلع الحياة
    لأن منهجه في الحياة...هي ماوراء مد بصره ؟؟

    من منا جعل من أخطاءه طريقا معبدا..
    أوصلته لطرق لم يكن يعرفها..
    فصنع منها حياته الآن..؟؟

    من منا قال هذه الحكمة
    عندي خيارين إما أن أحيا إلى الأبد..
    أو أموت محاولا العيش

    من منا قتلته أخطاؤه لأنه لم يصل لما يريده بالضبط..؟
    لأهمس في أذنك شيئا..
    قد يكون ارتكابك للأخطاء...
    هو بالضبط قدرك..لتعلو ..
    لأنك لولاها..لما عرفت ما تريد..

    لا تستطيع أن تبني شخصيتك بسهولة وهدوء..
    فقط من خلال الخبرة في المحاولات..
    وارتكاب الأخطاء والمعاناة..
    تستطيع روحك أن تكون قوية..
    أن يكون نظرتك المستقبلية واضحة...
    وتمتلك طموحا أكثر قوة..
    لتحصد بعدها.. مجدا...
    (عندها تكون ناجحا)..
    اسقط أولا... لتنجح بعدها..

    نحن أحيانا نكتشف ما سوف نفعله...
    عندما يتضح لنا ما لا نستطيع فعله..

    وهذه مقولة صحيحة..
    لا يعرف الضرير أين يضع عصاه..إلا إذا تلمس طريقه أمامه..
    وعندما يعرف أن طريقه مسدودة..يغير الطريق..
    وأحيانا..يصطدم بالجدار..ولولا أن الضربة تؤلمه..لما غير طريقه..

    وفي الغالب...من لا يرتكب أخطاء..
    لا يستطيع تحقيق الاكتشاف...

    لذا... لا تجزع إن اكتشفت أنك لا تستطيع فعل عمل من الأمور...
    ربما تكون هذه بداية مجد قادم لك..
    وربما هو جهاز إنذار لك لتغير نهجك
    وطريقة تعاملك ونظرتك للأمور...
    لتنجح في الحياة..

    الأشخاص الذين لا يرتكبون الأخطاء...
    هم فقط أولئك الذين لا ينجزون شيئا


    (احببت ان اقول بالعزيمه والاصرار
    سنحقق المستحيل باذن الله تعالي حتى لو فشلنا بانهايه نحن بشر وجل من لا0يخطي ولكن بالعزيمه سنتغلب على الفشل
    فانا اكيده ان كل فشل يتبعه نجاح )


    طالبتك
    ثالث عربي
    هيفاء

    ردحذف
  2. انتظرنا اسئلة مادة اساليب التقويم التي وعدتينا بها للمراجعه ولمن تضعيها لنا:(

    ردحذف